أسرتي
(2)
كان أبي عاملا في المستشفى الواقعة في المملكة العربية السعودية، عمل هناك لثلاثين سنة تقريبا، و أما الآن فهو متقاعد و يسكن مع الأسرة في مدينة دلهي، ولكن هو على وشك الشروع في التجارة هنا، محافظ على الصلوات الخمس، قرّاء للقرآن -بارك الله في تجارته و أطال الله بقاءه بيننا.
أَمّا والدتي فهي ربّة المنزل من البداية، و لها دور هام في تربية الأولاد، و الجمع بينهم بالمودّة و المحبّة، محافظة على الصّلوات الخمس، كثيرة التلاوة للقرآن، و كثيرة الذّكر له عزّ و جلّ، أمي هي حنون للغاية، و لديها قلب حنون، و صبور في الشدائد و المتاعب، عندها غاية التحمّل، و بعيدة عن أقاويل الناس العابثة، و أفعالهم الباطلة، هي قدوتي في عديد من الأمور.
أخي الأكبر هو مهندس ميكانيكي، كان معنا في البداية، و لكن ذهب إلى ألمانيا من جانب شركته، هو متزوج و هو مع أسرته هناك، عنده بنتان، راجح العقل، حليم و ساذج للغاية، ذكي إلى حد كبير، مجدّ في حقّ الأسرة.
أخي الأصغر منه هو مهندس أدوات الحاسوب الصّلبة، هو متزوج أيضا و هو معنا هنا، عنده بنتان أيضا، هو عامل لحسابه الخاصّ، عنده دكّان لإصلاح الحواسيب، راجح العقل، سريع الغضب، مجدّ في حقّ الأسرة.
أخي الأصغر منه كامران، هو معنا في الأسرة، هو متزوج أيضا، عنده بنت، عنده دكّان القرطاسيّة، بيده سحر في إبداع المشاريع و التصاميم، راجح العقل، محبّ الوحدة في الأغلب، مستعدّ لمواجهة التحدّيات.
أخي الأصغر منه فيضان، هو مهندس ميكانيكيّ أيضا، و هو أيضا مع الأسرة في مدينة دلهي عاصمة الهند، هو متزوج و عنده ولد و بنت، هو شخص متعاون في الأعمال، راجح العقل ماهر في مجالات مختلفة.
أمّا أنا، فطالب و مدرّس و مدير معًا، طالب في الجامعة المليّة الإسلاميّة، و في جامعة دلهي، و مدرّس اللغة العربيّة في المدرسة المعروفة ب "مدرسة غرين تريز الشعبيّة"، و مدير مؤسستي الخاصة بي المعروفة ب " المؤسسة العربية الشاملة"، و أنا متزوج أيضا.
بالجملة، أسرتي ذات خلفيّة تعليميّة، هي كالبنيان، يشدّ بعضه بعضا، و نحن في الحقيقة قوة لبعضهم البعض.